إنسانيات : التّوسّعات العمرانية والتّحدّيات البيئية في بلدان البحر المتوّسّط: الواقع والآفاق
تنسيق العدد: عمارة بكوش، أستاذة الهندسة المعمارية متقاعدة، جامعة وهران للعلوم والتكنولوجيا محمد بوضياف، مركز البحث في الأنثروبولوجيا الاجتماعية والثقافية ، وهران.
لخضر يماني، أستاذ بجامعة وهران للعلوم و التكنولوجيا محمد بوضياف.
ترتبط إشكالية التّوسّعات العمرانية تاريخيًا بظاهرة التّحضّر، وتُفهم على أنها نتيجة للنّموّ الدّيموغرافي المقترن بالتّصنيع والهجرة الرّيفية .(Dorier, Lecoquierre, 2018 ; Chaouad, Marc Verzeroli, 2018) إنه موضوع ذو أهمية كبيرة للمدن وعلاقتها ببيئتها، إذ تناولت أبحاث مختلف تخصّصات العلوم الإنسانية على نطاق دولي هذه الاشكالية من زوايا مختلفة. على سبيل المثال، أظهرت الدراسات حول خصائص العلاقة بين المدينة والرّيف طبيعة الرّهانات والتّحوّلات المشتركة، بالإضافة إلى إعادة التّشكيل السوسيو-مكاني المرتبط بالموارد العقّارية المتاحة (Lançon, Mora, Aubert, 2014) . نذكر من بين القضايا الأخرى المتعلّقة بسياسات الأراضي المرتبطة بالتّوسّع الحضري، أنّ هذه الابحاث تشمل بالضّرورة قضايا التّخطيط والحوكمة من حيث الحقّ في المدينة(Michel, Denis, & Soares Gonçalves, 2011) . إن وجهة نظر المهندسين المعماريين ومخطّطي المدن حول ظاهرة التّحضّر، تدرس الجوانب المرتبطة بالتركيب الحضري كممارسة ولكن أيضًا بوصفه مجموعة من المعارف والخِبرات، وتشير إلى فئتين كبيرتين من العلوم، علوم المشروع والفضاء الاجتماعي. (Thibault, 2012) أما بالنّسبة للمؤرّخين، فقد درسوا التّوسّعات العمرانية عبر فترات مختلفة من التّخطيطات الحضرية المتعاقبة بهدف فكّ رموز عمليات التّغيير التي تربط بين السّياسة والفضاء الحضري والمجتمع.(Benkada, 2001) وفي هذا المضمار، واجهت الجزائر بعد الاستقلال تحدّيات إشكالية التّوسّع العمراني مع تنفيذ سياستها التّنموية الاقتصادية والاجتماعية، إذ شهدت المدينة باعتبارها نقطة محورية في التّخطيط الاقليمي توسّعا عمرانيا تصاعديا غير مسبوق نظرا لكثرة برامج البناء (Yamani, 2023 ; Mouaziz-Bouchentouf , 2022) .
في الواقع، منذ سبعينيات القرن الماضي، أدّت الاحتياجات الكبيرة للمساكن والمرافق العمومية وفرص العمل إلى قيام الجهات الفاعلة باتّخاذ تدابير لسياسة حضريّة على المستوى الوطني Mutin, 1985) Bendjelid, Brulé, Fontaine, 2004 ; (Yamani, 2014 ; لإنشاء المساكن الجماعية (ZHUN) و تجزئة الاراضي لأجل بناء مساكن فردية. ولكن مع مرور الوقت، وإلى جانب أهداف تحسين البيئة المعيشية، أدّى تهالك الأنسجة الحضرية القديمة والتّوسّعات العمرانية الغير منضبطة إلى أضرار لا يمكن إصلاحها (إنهيار البنايات التّراثية القديمة وتدهور المواقع التّاريخية وأنسجة مركز المدينة)
(Khelifi, 2020 &(Trache. وبالمثل، كما نلاحظ أيضاً الجمع بين نمطين من أنماط استغلال الفضاء الحضري: أحدهما مخصّص لما يسمّى بالتّخطيط الحضري "التّنظيمي"، والآخر يُنظر إليه من خلال ما يوصف بأنه "غير رسمي" أو "غير قانوني" (Belguidoum & Mouaziz, 2010). تكمن السّمة الرّئيسيّة لهذا التّحضّر ، في ظهور مساحات عمرانية جديدة مجزّأة تنفصل عن المدينة القائمة، مما يسبّب إختلالات في إدارة هذه المناطق الحضرية .(Yamani & Trache, 2020) وتؤدّي هاته التحوّلات إلى إعادة تشكيل فضاء إجتماعي، وتغيير في الهوية الحضرية و التي تتسبّب فيها مجموعة من العوامل المُتظافرة والمعقّدة (1997, Lakdja) .
في نهاية التّسعينيات، تمّ إعداد مخطّطات عمرانية PDAU, POS) (في نفس الوقت الّذي تمّ فيه فكّ الارتباط الجزئي للدّولة لصالح صيغ جديدة مخصّصة للإسكان .(Safar Zitoun,2012) و هكذا تم إطلاق عدة صيغ سكنية مثل السّكن الاجتماعي التّساهمي، السّكن العمومي الترقوي المدعوم أو الحر، الشراء بالإيجار، السّكن التّطوري (RHP)، التّعاونيات العقّارية، التّجزئات الخاصّة.
لهذا السّبب، تم مشاركة العديد من المتدخّلين في إدارة المشاريع وتمويلها لتنفيذ برامج إسكانية ضخمة، مما تسبب في العديد من التّوسّعات على حساب المساحات الطبيعية وفي كثير من الأحيان الزّراعية. كما أنّ الإشكالية المتكرّرة في العلاقة بين المدينة والرّيف تظلّ مطروحة بعد تطوّر المفاهيم التي تحدّد المدينة وبيئتها .(Belguesmia, Yousfi, Otmane, 2019) يَدْمِجُ التّوسّع الحضريّ، الذي يتمّ استيعابه في مصطلحات "الامتدادات" أو "التّعمير في المناطق المحيطة بالمدينة"، المسائل المتعلقة بـ "الامتداد العمراني"، و"المدينة الجديدة" ولكن أيضًا البناء داخل الأنسجة الحضرية القائمة (مركز المدينة والمناطق المحيطة بالمركز، تجديد الأنسجة القديمة). وعلى هذا النّحو، فإنّ الآليات المتعلّقة بهذه الاشكالية تفتح العديد من وجهات النّظر البحثية المتعلّقة بتأثير الانسان على الأماكن والبيئات المعيشية. يتم التّعبير عن هذا من خلال سياسة التّخطيط الإقليمي والعمراني لاختبار الحداثة في مواجهة السّياقات التي يرتبط فيها ثقل التّاريخ والانقسامات الأخرى أو التّناقضات بين الوسائل والأهداف المتوقعة (Noizet, Clémençon, 2021 ; Semmoud, Aït-Amirat, 2009, Boumaza, N. 2005). لذلك فإن الاهتمام بهذه الظّواهر يتنامى بالرّغبة في إدراك تحوّلاتها من أجل التّحكّم في إدارتها ومنع التّأثيرات التي تعتبر ضارّة بالبيئة (التّدهور، الإزعاج، التّلوث). صحيح أن توسّع المناطق الحضرية يُوَلِّدُ احتياجات مؤثّرة على الموارد الطّبيعية مثل المياه والطّاقة ومواد البناء. ويمكن أن يُؤدّي أيضًا إلى زيادة في التّكاليف مما يؤثّر على توفير الخدمات العامّة وبالتّالي على العلاقات الاجتماعية وتماسك المجتمع على النّحو الموصى به في أهداف الأمم المتّحدة للتنمية المستدامة (2015). إلى جانب البحث في جوانب الشّكل والتّكيّف مع الموقع، فإنّها تشير إلى أساليب التّحليل الأنثروبولوجي بما في ذلك ممارسات ومنطق الاستيلاء على الحيز المسكون (الإجراءات المنفذّة، التّكيّفات، التّحويلات، العلاقة مع السّلطة، التّحضّر، إعادة التّشكيل، إعادة التّركيب...).
فيما يخصّ نتائج التّوسّع الحضري من حيث المخاطر على البيئة والمناخ وحياتنا اليومية، فإنّ التّحول البيئي يتحدّى الإنتاجات المعمارية والعمرانية الجديدة (Bekkouche, 2020). من بين التّأثيرات الأخرى للنّموّ الحضري، نشر المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي (CNES) في عامي 1998 و2003، تقريرين حول المدينة الجزائرية وعواقب التّعمير المفرط. وكان الغرض منهما هو الإشارة إلى الآثار الكارثية لأشكال التّنمية التي تمّ تنفيذها حتى الآن من خلال اختيارات الموقع والتّخطيط الحضري من ناحية (التّوسّع السّاحلي، البناء غير المراقب ، الزحف العمراني، تناقص الموارد الطّبيعية، التّلوّث الحضري، فشل الخدمات العامة، العنف الحضري...). ومن ناحية أخرى، تناول التّقريران الوقاية من المخاطر الصّناعية والطّبيعية (الزّلازل والفيضانات وتحرّكات الأراضي ...). بالإضافة إلى ، "... مشروع المدينة كونه [مشروع مجتمع [...] يتعلّق بالسّياسة " R. Sidi Boumedine, 2013))، فقد إذ ركّز التّشريع الخاص بالهندسة المعمارية وتخطيط المدن على أساليب جديدة من أجل حماية وتثمين الإمكانيات الطّبيعية والتّراث المادّي وغير المادّي. وعلى هذا النّحو، فهو مشروط بالقضايا البيئية ومسائل الحوكمة، والتي تمّ تحديد الخطوط العريضة لها في القانون التوجيهي للمدينة. في الوقت الحالي، فيما يتعلق بالتّخطيط الحضري، يتضح بأن إعطاء معنى للمناطق المجزأة والخاضعة للتّوسّع العمراني يتطلب ضخّ كميات كبيرة من المساحات والشّبكات الخضراء (Jennifer Buyck. 2022).
إستنادًا على الحقائق المرصودة والإجراءات المتّخذة فيما يخص التّوسّع الحضري، فإن الأمر يكمن في التّساؤل عن أشكاله المختلفة نتسائل عن الأشكال المختلفة للتوسّع الحضري ذات الصّلة بالبيئة السّياسية والاجتماعية والاقتصادية. وسواء أكان قديمًا أم حديثًا، فإن تحديد أنواع التّعمير يؤهّله ليكون هامًّا وضخمًا ومنتشرًا وفوضويًا...، إعتمادًا على حسب الوضع الزّماني والمكاني. في الوقت الحاضر، يتمّ تناول التطرّق إلى مسألة التّوسّع الحضري من حيث علاقته بالمحيط الطّبيعي وتأثير الأنشطة البشرية على البيئة. تتضمّن فرضية التّحوّل البيئي مشكلة التّنمية المستدامة على المستوى الدّولي، المرتبطة بشكل لا يمكن علاجه بالاحتباس الحراري (Tedjani, 2021).
إنّ المساهمات المنتظرة حول موضوع التّوسّعات العمرانية على نطاق مستوى حوض البحر الأبيض المتوسط وعلاقتها بالبيئة، تكون عبارة عن دراسات للحالات، يكمن الغرض منها في توضيح عمليّات التّعمير من حيث الممارسات، إنها فهي تنطوي على فحص آليات تصميم الحيّز الفضاء وإنجازه وتأثير الطّابع البشري عليه بما في ذلك التّغييرات في مبادئ التّخطيط والممارسات الاجتماعية. يدْمِجُ "التّطور المشترك" للتّرابط بين إدارة وتخطيط الاحتياجات والجودة البيئية وإطار الحياة، عدّة مواضيع للدّراسة والتي تتعلّق بقضايا ومنطق التّخطيط المختلفة (أدوات التّخطيط الحضري، الجهات الفاعلة، القيود، المعايير، التّنظيم...). ويتعلّق الأمر أيضًا بتسليط الضّوء على عواقب ظواهر التّوسع الحضري غير المتناسب أو المفرط (التّكفل بتفاقم ظاهرة الهجرة فيما يتعلّق بتسيير واستهلاك العقّار والمخاطر الأخرى). علاوة على ذلك، ومن وجهة نظر تصاميم التّخطيط المعماري والحضري، من المثير للاهتمام استكشاف الأسئلة المتعلّقة بالتجاوزات الالتفافية، العيوب، والتّمييز، التصدّعات، والاختلالات... للأجزاء الجديدة من التّوسع العمراني. وبهذا المعنى فإن المحاور المقترحة (الغير الشّاملة) هي كما يلي:
المجالات المقترحة (غير شاملة):
- الأشكال المكانية والزّمانية للامتدادات العمرانية
- المدن الجديدة والتّحديات البيئية
- التّخطيط والحَوْكَمَة والموقع الإقليمي
- التّوسّع الحضري وعلاقته بالرّيف
- التّجديد العمراني
- البرمجة الحضرية والتّنمية المحلية.
- القضايا البيئية والإيكولوجية للتّوسّعات العمرانية
- قضايا الأراضي والضّغط على المساحات الزّراعية و/أو الطبيعية
- الامتداد الحضري والمظاهر المكانية للتّعمير حول المدن
نواظم المشاركة
- يفضل العمل الميداني.
- إرسال الإسهامات قبل 01 جوان 2024.
- تقبل الإسهامات باللغات العربية، و/أو الفرنسية و/أو الإنجليزية وفقا لمعايير النشر الخاصّة بمجلة إنسانيات أنظر الموقع الإلكتروني: ( www.crasc.dz) .
- ترسل الإسهامات على الرابط التالي:
https://www.asjp.cerist.dz/en/PresentationRevue/14
بعض المراجع الببليوغرافية:
- Bekkouche, A. (2022). « (Ré) concilier l’architecture et l’écologie ? » in Ouvrage collectif (dir)
Mohammedi, S-M., Ed. CRASC, Oran. - Bekkouche, A. (2020), « L’urbanisme écologique entre risque et incertitude », Communication au
Colloque virtuel international « Société et Pandémie », CRASC/FAEELOUN, 3-4 juin 2020, Oran,
Algérie. - Belguesmia, S., Yousfi, B. & Otmane, T. (2019). Interface ville/campagne et dynamiques des espaces périurbains d’une ville intermédiaire sud-méditerranéenne. L’exemple de Mostaganem (Algérie).
Cahiers de géographie du Québec, 63(179-180), 259–279. https://doi.org/10.7202/1084236ar - Belguidoum, S. (2018). « La ville algérienne dans tous ses états : transition urbaine et nouvelles urbanités », Revue Moyen-Orient, 62-68.
- Belguidoum, S. & Mouaziz, N. (2010). L'urbain informel et les paradoxes de la ville algérienne :
politiques urbaines et légitimité sociale. Espaces et sociétés, 143,
101-116. https://doi.org/10.3917/esp.143.0101 - Bendjelid, A. (dir.). (2010). Villes d’Algérie. Formation, vie urbaine et aménagement, Oran,
Éd. CRASC. - Bendjelid, A., Brulé J.C, Fontaine J. (2004). Aménageurs et aménagés en Algérie. Héritages des années Boumediene et Chadli, Paris, L’Harmattan.
- Benkada, S. (2001). « Un demi-siècle d’extension de l’espace périphérique oranais, à travers
quelques exemples de politiques d’urbanisation (1948-1998) », Insaniyat / إنسانيات, 13 | 2001, 95-104 - Boumaza, N. (dir.). (2005). Villes réelles, villes projetées. Fabrication de la ville au Maghreb, Paris, Maisonneuve et Larose.
- Buyck, J. (2022). Urbanisme et humanités environnementales : Eco-critique des situations, pratiques
et savoirs du projet urbain. Architecture, aménagement de l’espace. Université Grenoble Alpes. - Chatel, C., Moriconi-Ebrard F. (2018). « Les 32 plus grandes agglomérations du monde : comment l’urbanisation repousse-t-elle ses limites ? », Confins, n° 37.
- Chaouad, R., Marc Verzeroli M. (2018) « Réalités et enjeux de l’urbanisation du monde », Revue
internationale et stratégique, n° 112, 47-65. - CNES (Conseil national économique et social). (1998). La ville ou le devenir urbain du pays :
avant-projet de rapport, CNES, Alger. - CNES (Conseil national économique et social). (2003). L’urbanisation et les risques naturels et
industriels en Algérie : Inquiétudes actuelles et futures, Rapport de la 22e Session Plénière, Alger. - Choplin, A. (2006). Le foncier urbain en Afrique : entre informel et rationnel, l'exemple de Nouakchott (Mauritanie). Annales de géographie, 647, 69-91.
- Dorier, E., Lecoquierre M. (dir.). 2018). « L’urbanisation du monde », Documentation photographique, n° 8125.
- Lakjaa, A. (1997). “L’habiter identitaire : éléments pour une problématique d’une urbanité en
émergence”, Insaniyat / إنسانيات, 2 | 1997, 77-103. - Lançon F., Mora O., Aubert F. (2014). L’extension urbaine à travers le monde : enjeux pour les villes et les campagnes. Cahiers DEMETER, 2014, 15, pp.83-100. ffhal-02517021f
- Michel, A., Denis, É. & Soares Gonçalves, R. (2011). Introduction : les enjeux du foncier urbain pour
le développement : Nouveaux marchés et redistribution des responsabilités. Revue Tiers Monde,
206, 7-20. - Mouaziz-Bouchentouf, N. (2022). « De la villa à l’appartement. Analyse des parcours résidentiels dans les quartiers périphériques d’Oran (Algérie) », Territoire en mouvement Revue de géographie
et aménagement [En ligne], 52 | 2022, mis en ligne le 30 août 2022. - Mutin, G. (1985). « La politique urbaine algérienne », In Politiques urbaines dans le monde arabe, Lyon, Maison de l’Orient et de la Méditerranée, 121-147.
- Noizet, H., Clémençon A-S. (2021). Faire ville. Entre planifié et impensé, la fabrique ordinaire
des formes urbaines, Vincennes, Ed. Presses universitaires de Vincennes. - Safar Zitoun, M. (2020). « Participation citoyenne aux projets de développement », Insaniyat 90 | 2020.
- Safar Zitoun, M. (2021). « La vie dans les marges », chapitre 3 (pp 127 à 174) in Signoles P.
et Semmoud, N. (dir), Exister et résister dans les marges urbaines. Villes du bassin méditerranéen,
Ed. de l’Université de Bruxelles. - Safar Zitoun M. (2012). « Le logement en Algérie : programmes, enjeux et tensions », Confluences
Méditerranée 2012/2 (N°81), p. 133-152. DOI 10.3917/come.081.0133 - Semmoud, B., Aït-Amirat A. (2009). « Évolutions politiques et planification, production et gestion
urbaines en Algérie », in Baduel P.-R. (dir), La ville et l’urbain dans le Monde arabe et en
Europe. Acteurs, Organisations et Territoires, Tunis, IRMC, 135-146. - Sidi Boumedine, R. (dir). (2013). L’urbanisme en Algérie. Échec des instruments ou instruments de l’échec ? Alger, Les Alternatives urbaines.
- Sidi Boumedine, R. et Taïeb M. (1996). La recherche urbaine en Algérie. Un état de la question,
Pratiques urbaines, No.14, Groupe de recherche INTERURBA (CNRS/Paris) et URBAMA, Université de Tours. - Signoles, P. (dir.). (2014). Territoires et politiques dans les périphéries des grandes villes du Maghreb, Paris, Karthala.
- Signoles, P., El kadi G., Sidi Boumedine R.(dir.). (1999). L’urbain dans le Monde arabe, Politique,
Instruments et Acteurs, Paris, CNRS. - Souiah S-A., Chanson-Jabeur Ch. (dir). (2015). Villes et métropoles algériennes. Hommage à André Prenant, Paris, L’Harmattan, 159-175.
- Ongo, Nkoa B-E., Simon Song J. (2019). « Urbanisation et inégalités en Afrique : une étude à partir des indices désagrégés », Revue d’Economie Régionale & Urbaine, 447-484.
- Tedjani, K., (2021). Le développement durable en Algérie, Changement Climatique, Énergie et
Environnement. Rapport. https://library.fes.de/pdf-files/bueros/algerien/18570.pdf - Thibault S. (2012). Composition urbaine, projets et territoires. Composition(s) urbaine(s), Tours, France. https://www.persee.fr/doc/acths_1764-7355_2014_act_137_6_2673
- Trache, S. M. & Khelifi, M. (2020). Périurbanisation et décroissance démographique de la ville centre : l’exemple d’Oran (Algérie). Cahiers de géographie du Québec, 64(181-182), 169–189.
- Yamani L. (2014). Logiques d’acteurs, processus et formes d’urbanisation : le cas de la ville de
Mostaganem, Thèse de doctorat en urbanisme, Université des Sciences et de la technologie d’Oran
Mohamed Boudiaf. - Yamani, L., Trache S-M. (2020). « Contournement des instruments d’urbanisme dans l’urbanisation de l’agglomération mostaganémoise (Algérie) », Cybergeo: European Journal of Geography [En ligne], Aménagement, Urbanisme, document 943, mis en ligne le 12 mai 2020. http://journals.openedition.org/cybergeo/34731.
Yamani, L. (2023). Périphéries anciennes et extensions récentes de l’agglomération de Mostaganem : effet de l’histoire et impact de la morphologie des sites, Communication d’ouverture au Colloque
national intitulé « Les extensions récentes des villes algériennes (ERVA-23). Espace, pratiques et
appropriations », les 02- 03 mai 2023, Département d’Architecture, USTO-MB.