الطرق الصوفية في الجزائر وعلاقتها بالسياسي من خلال الزاوية العلاوية
من 01-07-2014
إلى 30-06-2017
رئيس المشروع: بلغراس عبد الوهاب
أعضاء الفريق:
رزقي بن عومر
موشريط إسماعيل
الإشكالية
المؤسسة التي تؤطر العمل الصوفي على مستوى الفرد و المجتمع بثقافته وسياسته واقتصاده، هي الزاوية، فالزاوية مجال يعيش فيه مكون مجتمع التصوف من شيخ ومريدين ومتعاطفين. قد تأخذ الزاوية صفة جمعية "مستقلة" ذات طابع مدني في مستوى من مستويات عمل الزاوية. وما دام مجال البحث هو الزاوية كمؤسسة دينية واجتماعية فإنه من الضروري البحث عن كيف تتفاعل مع البرامج السياسية التي ترسم وجهة الشعب وتحدد له توجهه. فهل تبقى مكتوفة الأيدي أمام هذ الفعل، وهو الفعل السياسي وما يتعلق به كالاقتصاد والسياسة والثقافة كالمنظومة التربوية التي تتحكم في مسار الأجيال اللاحقة؟ وهل بقاء الزاوية كمؤسسة في ظل مجتمع ما يفرض تفاعلها مع مؤسسة القرار ونقصد بها مجالات صناعة القيم وتدعيمها؟
كل هذا يدفعنا إلى التساؤل عن الدور الذي تلعبه مؤسسات تقليدية تسيرها أسس دينية روحية، في ممارسات لها علاقة بالحداثة والمواطنة ودولة القانون.
ما الذي يجعل الزوايا تحتل كل هذه المكانة في الحياة السياسية والاجتماعية بل تتجاوز المؤسسات الدينية الرسمية كالمساجد؟ وما هي وظيفة شيوخ الطريقة وما طبيعة المكانة الخارقة التي يحتلها وإلى أي مدى تمتلك الزاوية الصوفية القدرة على التعبئة سواء في المدن أو في القرى ثم هل الزوايا هي التي تحرك السياسي أم هو الذي يحركها ؟