ملتقى دولي: البحوث الناشئة في العلوم الاجتماعية و الانسانية بالبلدان المغاربية. مؤسسات و فاعلون تكريما للراحل محمد ابراهيم صالحي
من تنظيم مركز البحث في الانثربولوجيا الاجتماعية و الثقافية بالتعاون مع جامعة وهران 2 و جامعة بجاية.
الأحد 03 و الاثنين 04 ديسمبر2017 على 09 سا 00
(بمقر المركز).
إشكالية الملتقى
يسعى الملتقى الدولي، الموسوم " البحوث الناشئة في العلوم الاجتماعية والإنسانية في البلدان المغاربية: مؤسسات وفاعلون"، إلى وضع الممارسات البحثية التي ينجزها شباب الباحثين في البلدان المغاربية ضمن إطار موضوعي، وذلك بإدراج مختلف الجوانب، سواء تلك المتعلقة بمعاني العلاقة مع الميدان، أو مختلف النماذج المعرفية المعتمدة، أو "الإخفاقات" التي قد تنشأ في بحث معيّن.
كما يهدف الملتقى إلى تحديد التحوّلات التي طرأت على مواقف شباب الباحثين، والمواضيع المنتقاة، ومنهجية البحث مقارنة مع الأعمال المنجزة السابقة خلال عقد الثمانينيات والتسعينيات، وتبدو هذه التغييرات غير منفصلة عن العراقيل الجديدة التي يصادفها الباحثون في دراساتهم. ولا مناص من وضع هذه التجارب البحثية المتعددة ضمن منظور آخر يفرض نفسه كونها برزت في سياق سياسي واجتماعي وفكري خاص بكل بلد من البلدان المغاربية. لذا فإنّ التأثير المجتمعي والسياسي الذي ينتج بالضرورة معنى التوجّهات النظرية والمنهجية التي وُسِمَ بها البحث الناشئ في بلداننا جدير بأن يؤخذ بعين الاعتبار.
كما سيتم أيضا تسليط الضوء على تعدّدية المؤسّسات البحثية باعتبارها فاعلا وعنصرا مهماّ في حركية البحث التي يقودها شباب الباحثين، الأمر الذي قد يسمح أو لا يسمح بإمكانية إنجازه، وتقييمه و نشره في المجتمع.
بالفعل، لا يمكن أن يكون البحث إلاّ نقيضا لانعزال الباحثين، كونه في قلب التفاعلات الاجتماعية لمختلف فئات الفاعلين الممارسين في المؤسسات البحثية، والجامعات الجزائرية والأجنبية،
والمكتبات وغيرها. يبدو من المهّم، وصف هذه التفاعلات العديدة بدقّة تسمح لنا بإدراك معنى البحث الذي ينجزه الشباب ودلالاته في مختلف مؤسّساتنا البحثية المغاربية.
وأخيرا، فإنه من الصعب تجاهل التكوين في البحث الذي يبنى أو يفكّك في مختلف الفضاءات البحثية في البلدان المغاربية، وعليه ستتمّ مناقشة الكيفية التي يُجري بها هذا التكوين بشكل ملموس، مؤكّدين على أهميته في مرافقة الباحثين الشباب في مواجهة العراقيل المؤسّساتية، الإدارية أو البيداغوجية، والتي قد تشكّل عائقا أمام مأسسته، وتعميمه الضروريين، وذلك بهدف تجذير البحث الناشئ في مجتمعاتنا المغاربية.
تنطلق مناقشات هذا الملتقى من سياقين زمنيين، أولهما: الحاضر الذي يسمح لنا بتقييم البحث الناشئ بمختلف أبعاده المؤسّساتية والعلمية والإدارية في البلدان المغاربية، وثانيهما، المستقبل الذي يحتّم علينا التفكير في آفاق بحثية جديدة بإمكانها أن تجمع فرق بحث مغاربية حول موضوعات يتشارك فيها شباب الباحثين في المنطقة. و يبدو أنه من المهمّ التوجه بحزم نحو منطقتنا المغاربية التي يجب أن تصبح ـ تدريجيا ـ فضاء بحث مألوف لشباب الباحثين في مجتمعاتنا.
يعالج الملتقى، حسب الأولوية، المحاور الستّة التالية (القائمة غير شاملة):
- عرض حال البحث الناشئ في العلوم الاجتماعية والإنسانية في البلدان المغاربية.
2 - عرض شباب الباحثين لتجاربهم البحثية.
3 - تحوّلات البحث الناشئ في البلدان المغاربية ودلالاتها خلال العشرية الأخيرة.
4 - التفاعلات بين شباب الباحثين، والفاعلين في المؤسّسات البحثية (شراكات، صراعات، أشكال المساندة أو التباعد، ...).
5 - رهانات التكوين في البحث في البلدان المغاربية.
6 - آفاق البحث المشترك بين شباب الباحثين في البلدان المغاربية.