الحضور التاريخي في شعر النضال الجزائري:1945/1962م

من 01-01-2019

إلى 31 -12-2020

رئيس المشروع: خميس رضا

أعضاء الفريق:

دادوة حضرية نبية

بن علي زكريا

الاشكالية

ان مشروعنا: الحضور التاريخي في شعر النضال الجزائري:1945/1962م، جديد في مضمونه، متعارف عليه في طرحه، اذ نجده يلتمس الخيط الذي يشد الشعر إلى التاريخ عبر اشتراكهما في العناصر الرئيسية : الإنسان والزمان والمكان ، ليرصد عبر ذلك وضعا انسانيا ذا مدلول وجودي ، كما يفسر من منظور متقارب العلاقة المركبة و الجدلية بين الإنسان/الأديب/المثقف في علاقته بمجتمعه من جهة، والمنظومة التاريخية والثقافية من جهة أخرى.

و يشكل  شعر النضال الجزائري الحديث كمـادة أدبية- تاريخية حقلا ومجالا خصبا لعمل  الباحث في التراث الاجتماعي و الانساني ؛ فبقدر تنـوع شواهد الأحداث تكون فرص المعرفـة  و الاطلاع على الحقيقة أفضل و أوسع، ولا شك أن المادة  الشعرية تعد احدى الشواهـد  على حقيقة ماضينا ، اذ يدرك الكل أن الشعر كان وما يزال ديوان العرب و سجل تاريخهم.

والمتلقي يشعر حين قراءته لشعر النضال الجزائري أنّ الخطاب قد وظف المادة التاريخية في رسم صورة و معالم وضع اجتماعي قائم. لذلك نجد موضوعنا المركب من امتزاج التاريخ بالشعر يصل بين ركيزتين: ركيزة التاريخ باعتباره منظومة من الأحداث و التمثلات لوقائع زمنية، و ركيزة شعر النضال كعمل فنّي فيه جاذبية الذكرى بما تطرحه من تصور لرؤية الشاعر للحدث في أوانه ، وتوظيفه لهذه الرؤية في التعبير عن تجربة النضال الشعبي، وموقف المجتمع الجزائري من وضعية مؤثرة من تاريخه. في محاولة لرصـد حركية وديناميكيـة المجتمع الفكري الذي أفرز هـذا المنتوج التراثي.

ان وجود بنية تاريخيّة مرجعية يتأسس عليها شعر النضال الجزائري من:1945 الى 1962م، يعني وجود مدونات و ذخائر مرجعية حافظة شكلت جزءاً من سجلات ماض يستحق العناية و الاهتمام، حيث يبرز الشعر مقترنا بالتاريخ في بنائه الهيكليّ بكلّ ما يمثله ذلك من انتماء و تكريس للهوية الوطنية.

و هو ما يفرض علينا الاجابة على الاشكاليات التالية:

- هل استطاع الشعر الجزائري في الفترة الممتدة من 1945الى 1962 م- كنص ابداعي نواته الذاكرة الوطنية- الالتزام بحقائق التاريخ النضالي للشعب الجزائري ، و استيعاب سيرورة الأحداث التاريخية     من  منطلق تحريكها للخطاب.

- و كيف جسد الخطاب النضالي الحراك المجتمعي في مواجهة الأحداث و المستجدات الساخنة على مستوى الجبهة الوطنية و الدولية.

- و كيف استدعى الشاعر التاريخ لإنتاج شهادة موازية في قراءة الأحداث.

 _و  أخيرا كيف تمت كتابة تاريخ النضال الوطني بطريقة شعرية قوامها الأسلوب الفني الجمالي.